ترى السّرحان مفترشا يديه ... كأنّ بياض لبته الصّديع [١]
لأنّ الأبرق يكون سواده مخالطا للبياض، والصّديع هو الفجر، والفجر مختلط ببياض النّهار ببقيّة سواد اللّيل.
وأما قوله:
لكلّ ريح نفحت معدّين [٢]
فقد وصف الراجز [٣] استرواح الذئب وحرصه على استنشاء الريح [٤] فقال:
- المطمئن من الأرض الواسع. وفي الأصمعيات: «قليل الأنس» . وفي السمط: «قليل الإنس» بكسر الهمزة. ليس به كتيع، أى أحد. وأصل الكتيع المنفرد من الناس. [١] في الأصمعيات: «به السرحان» ، والسّرحان، بالكسر: الذئب. واللّبّة، بالفتح: وسط الصدر والمنحر. [٢] سبق شطران قبل هذا الشطر ص ٣١١ كما في المعاني الكبير ١٩٧. ونفحت الريح: هبت. وفي المعاني: «نفخت» تحريف. معدّين، من الإعداد والتهيئة. قال ابن قتيبة: «يعني أنها تستروح، فإذا وجدت ريح شيء طلبته» . [٣] هو أبو الرديني العكلي، كما في حواشي الحيوان ١: ٣٤/٤: ١٣٢/٧: ١٤٠ نقلا عن البيان ١: ٨٢. [٤] الاستنشاء بالهمز: التشمم. وجعلها بعضهم مشتقه من النشوة، كما في اللسان (نشأ ١٦٧) .