والتحنيب: الاعوجاج ويسمّون الفرس «أعوج» ، و «العوجاء» .
قال مسكين الدارميّ:
دعتنا الحنظليّة إذ لحقنا ... وقد حملت على جمل ثفال [٢]
فأدركها ولم يعدل شريح ... وأعوج عند مختلف العوالي [٣]
وقال الشّمّاخ بن ضرار:
وعوجاء مجذام وأمر صريمة ... تركت بها الشكّ الذي هو عاجز [٤]
[١] نسبه الجاحظ في الحيوان ١: ٢٧٤ إلى ابن الصعق، وهو يزيد بن عمرو بن خويلد كما في الخزانة ١: ٢٠٦- ٢٠٧. ورواية الحيوان: «بمحنب مثل العقاب» . والخيل تشبه بالقنا في ضمرها وصلابتها، كما تشبه بالعقبان في سرعتها وانطلاقها. وانظر الفهارس الفنية للمفضليات ٥١٢- ٥١٣ حيث تجد مواضع هذين، وكذلك المعاني الكبير ١: ٥٨، ٣٧. والقدح، بالكسر: واحد القداح، وهي السهام، شبهه بها في دقتها وملاستها وسرعة انطلاقها. وانظر المعاني الكبير ١: ٤٣- ٤٤. [٢] الثفال، كسحاب: البعير البطيء الذي لا ينبعث إلا كرها. وفي ديوان مسكين ٦٣ والموفقيات ٢٧٠: «ثقال» بالقاف، وهما سيّان وزنا ومعنى. [٣] شريح، ذكره ابن دريد في الاشتقاق ٢٣٥ في بني عمرو بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم، قال: «ومن رجالهم شريح، وكان فارسهم أيضا» . ولم يذكر بقية نسبه. وأعوج: اسم لعدة أفراس لهم. ومختلف العوالي: الموضع الذي تضطرب فيه الرماح وتتشاجر. [٤] العوجاء: الناقة عجفت فاعوجّ ظهرها، وذلك من إدمانها السفر. والمجذام: مفعال من الجذم، وأصله بمعني القطع، وأراد به سرعة الركض، والفعل المسموع بمعناه هو: أجذم السير: أسرع فيه. والصريمة: العزيمة. والشك: خلاف اليقين. يقول: رب أمر صريمة-