وأما الزّرازير- وواحدها زرزور- فإنّه طائر شديد الطّيران، خفيف البدن، صغير الجرم، وهو لا يمشي البتّة [٢] ، وإنّما يرسل نفسه من وكره طائرا، ثم يعود إلى جوف وكره طائرا.
والظّبي يمشي، وإذا شاء جمع قوائمه ووثب [٣] ، فإن شاء واتر بين ذلك، وإن شاء لم يواتر. إلّا أنّ الظباء ليس لها عدو ولا ضبر [٤] مذكور إلّا على بسيط الأرض. وليس للأوعال عمل مذكور إلّا في الجبال. قال الشاعر [٥] :
وخيل تكدّس بالدارعين ... كمشي الوعول على الظّاهرة [٦]
[١] الحيوان ٢: ٣٣٠/٥: ٢١٦. [٢] الحيوان ٣: ٢٣٣/٥: ٢٢٠. [٣] الحيوان ٦: ٣٠٠، ٣٧٥. [٤] الضبر: أن يجمع قوائمه ويثب. وفي الأصل: «صبر» مع وضع علامة الإهمال تحت الصاد. [٥] هو مهلهل، كما في اللسان (ظهر، كدس) ، أو عبيد بن الأبرص كما في تهذيب الألفاظ ٢٧٩ واللسان (كدس) . [٦] التكدس: السرعة في المشي، أو أن يمشى كأنه مثقل. ويروى: «تكردس» والدارع: لابس الدرع الحديدي. والظاهرة: أعلى الجبل حيث يسكن الوعل. وفي الأصل: «الظاهر» وانظر حواشي الحيوان ٤: ٣٥٣/٦: ٣٠٠. وقبل البيت في تهذيب الألفاظ: ألا أيّها الملك المرسل ال ... قوافي وذو الأمر والنائره هل لك فينا وما عندنا ... وهل لك في الأدم الوافره