فصبرا فإن الصبر أجدى مغبّة ... عليك، وأنواع البلاء كثير
فقال حين جفاه أصحابه وجيرانه وأهله:
قد كنت أنضي الخافقين برحلتي ... فصار جماع الأرض كفّة حابل [١]
- بأجزائها الأربعة. وترجمته في معجم الأدباء ١٠: ٦٤- ٦٧ وإنباه الرواة ٤: ٦٨- ٧٢ وبغية الوعاة وغيرها من كتب التراجم. [١] الخافقان: المشرق والمغرب، وذلك أنّ المغرب يقال له الخافق، وهو الغائب، فغلبوا المغرب على المشرق فقالوا: الخافقان، اللسان (خفق ٣٧٠) وذكر المحبي في جنى الجنتين ٤٣: «قال ابن السكيت: لأن الليل والنهار يخفقان فيهما» . والإنضاء، أصله من إنضاء الدابة، أي إهزالها بكثرة السير عليها. وكفّة الحابل: حبالة الصائد، جعلت مثلا في الضيق والحبس. ومنه قول عبد الله بن الحجاج في هربه حين ضاقت عليه الأرض: كأنّ فجاج الأرض وهي عريضة ... على الخائف المطلوب كفّه حابل انظر حواشي الحيوان ٦: ٤٣٢.