للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنها: ما رأيت أحدا قط أصدق من فاطمة غير أبيها. قال: وكان بينهما شيء فقالت يا رسول الله سلها فإنها لا تكذب.

• حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا محمد بن الصباح ثنا على ابن هاشم عن كثير النواء عن عمران بن حصين: أن النبي قال: «ألا تنطلق بنا نعود فاطمة فإنها تشتكي؟» قلت بلى! قال فانطلقنا حتى إذا انتهينا إلى بابها فسلم واستأذن فقال: أدخل أنا ومن معي؟ قالت نعم! ومن معك يا أبتاه فو الله ما علي إلا عباءة، فقال لها «اصنعي بها كذا واصنعي بها كذا» فعلمها كيف تستتر. فقالت والله ما على رأسي من خمار.

قال: فأخذ خلق ملاءة كانت عليه فقال «اختمري بها» ثم أذنت لهما فدخلا فقال «كيف تجدينك يا بنية؟» قالت إني لوجعة وأنه ليزيد في أنه ما لي طعام آكله. قال «يا بنية أما ترضين أنك سيدة نساء العالمين قالت تقول يا أبت فأين مريم ابنة عمران؟ قال تلك سيدة نساء عالمها، وأنت سيدة نساء عالمك.

أما والله زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة» كذا رواه علي بن هاشم مرسلا ورواه ناصح أبو عبد الله عن سماك عن جابر بن سمرة متصلا.

• حدثناه محمد ابن أحمد ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد المقرى ثنا أحمد بن يحيى الصوفي الكوفي ثنا إسماعيل بن أبان الوراق ثنا ناصح أبو عبد الله عن سماك عن جابر ابن سمرة. قال: جاء نبي الله فجلس فقال «إن فاطمة وجعة» فقال القوم لوعدناها؟ فقام فمشى حتى انتهى إلى الباب - والباب عليها مصفق - قال فنادى شدي عليك ثيابك فإن القوم جاءوا يعودونك.

فقالت: يا نبي الله ما علي إلا عباءة. قال: فأخذ رداء فرمى به إليها من وراء الباب، فقال شدى بهذا رأسك، فدخل ودخل القوم فقعد ساعة فخرجوا، فقال القوم: تالله بنت نبينا على هذا الحال؟ قال فالتفت فقال: «أما إنها سيدة النساء يوم القيامة».

<<  <  ج: ص:  >  >>