وفوق قوام الغصن لام كهمزة … على ألف للقطع تثبت لا الوصل
وطابقها الدّولاب فى حسن زمره … مطابقة الشّكل المطابق (١) للشّكل
وأظهرت الأسحار سرّ نسيمها … بوسوسة كالخطّ يعرف بالشّكل
فلذّ لنا ذاك النّسيم كأنّه … سرار تهاداه الأحبّة بالرّسل
وله من قصيدة (٢):
لا تطيلى (٣) على الرّحيل ملامى … فلأمر إمر (٤) كرهت مقامى
أىّ خير فى بلدة يستوى ذو النّق … ص فيها بفاضل الأقوام
إنّ (٥) فى الأرض غير أسوان فاهرب … من أذاهم إلى بلاد الشّام
فالرّحيل الرّحيل عنهم سريعا … فهم من لئام هذا الأنام
وله فى الأمير مبارك بن منقذ، من قصيدة طويلة، أوّلها (٦):
أقلّى (٧) ملامى واطّراحى وجفوتى … هما أوجبا لى أن أفارق دارك
أأوطان أهلينا وأوطارنا بها … قليتك حتّى قد رفضت ادّ كارك
[منها]:
أقول لنفسى إذ تزايد ظلمهم … فرارك من دار الهوان فرارك
فللموت خير من مقام مذمّم … ترين به بين اللئام (٨) احتقارك
(١) فى الخريدة: «الملائم للشكل». (٢) انظر: الخريدة ٢/ ١٨٣، وقد سقطت الأبيات من ز. (٣) فى أصول الطالع: «لا تطيلن» والتصويب عن الخريدة. (٤) أى منكر عجيب، وفى التنزيل: «لقد جئت شيئا إمرا» وانظر: القاموس ١/ ٣٦٥. (٥) ورد فى الخريدة قبل هذا البيت اثنا عشر بيتا، فارجع إليها إن شئت. (٦) انظر الخريدة ٢/ ١٨٠، وقد سقطت الأبيات من ز. (٧) لم يرد هذا البيت والذى يليه فى الخريدة. (٨) فى الخريدة: «بين الليالى».