فدفع له ألف دينار، فأنفقها ولم تحصل بيده زيادة، فضجر وقال:
ذاك الذى أعطوه لى جملة … قد استردّوه قليلا قليل
فليت لم يعطوا ولم يأخذوا … وحسبنا (١) الله ونعم الوكيل
فبلغ ذلك «المظفّر» فأسرّها فى نفسه، وأخرجه من دار أسكنه فيها، فقال:
أأخرجتنى من كسر بيت مهدّم … ولى فيك من حسن الثّناء بيوت
فإن عشت لم أعدم مكانا يضمّنى (٢) … وأنت ستدرى ذكر من سيموت
فحبسه وأمر بخنقه (٣)، وكان ذلك سبب وفاته.
(٢٢٢ - عبد الرّحمن بن عمر القوصىّ)
عبد الرّحمن بن عمر بن علىّ بن ياسين القوصىّ، ذكره [الشّيخ] عبد الكريم الحلبىّ فى تاريخه وقال: حدّث عن أبى الحسن بن البنّا المكّىّ.
[قال]: وقد ذكره المسعودىّ فى معجمه.
(٢٢٣ - عبد الرّحمن بن عمر بن علىّ التيمىّ الأرمنتىّ (*))
عبد الرّحمن بن عمر [بن علىّ] بن الحسن بن علىّ التّيمىّ (٤) الأرمنتىّ، المنعوت بالكمال، ويعرف بالمشارف، كان كريما جوادا، كبير المروءة، كثير الفتوّة، أديبا
(١) فى الفوات: «وحسبى الله». (٢) فى الفوات: «يكننى». (٣) فلما أحس الزكى بذلك قال: أعطيتنى الألف تعظيما وتكرمة … يا ليت شعرى أم أعطيتنى ديتى؟! انظر: الفوات ١/ ٢٦٦. (*) انظر أيضا: الدرر الكامنة ٢/ ٣٣٨. (٤) فى ا و ب و ج: «التميمى».