سليمان بن موسى بن بهرام السّمهودىّ، الشّيخ تقىّ الدّين بن الهمام، كان فقيها عاملا عالما، نحويّا مقرئا، شاعرا عروضيا، وكان من الصّالحين، اجتمعت به كثيرا، ولا نعرف له شيخا.
وكان جيّد الحفظ (١) حسن الفهم، يعرف القراءات والنّحو والفقه والفرائض، ويحفظ فى الأصولين مسائل كثيرة بأدلّتها، وصنّف فى العروض أرجوزة (٢).
وله نظم، منه قصيدة مدح بها سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أوّلها:
أضاء النّور وانقشع الظّلام … بمولد من له الشّرف التّمام
ربيع فى الشهور له فخار … عظيم لا يحدّ ولا يرام
به كانت ولادة من تسامت … به الدّنيا وطاب بها المقام
نبىّ كان قبل الخلق طرّا … تقدّم سابقا وهو الختام
وهى قصيدة طويلة، كتب إلىّ بها ابنه من سمهود، وأنشدنى هو لنفسه:
لما فى كتاب العرب تسعة أوجه … تعجّب وصف منكورة وانف واشرط