ووقفت على سؤال له، سأل فيه الشّيخ أبا الحسن علىّ (١) بن وهب القشيرىّ أن يجيزه بالفتوى، فيه أدب جيّد، وأجاب الشّيخ سؤاله، ومدحه ووصفه بعلوم، وقال فى جملته:«فأجبته إلى ما التمس، وإن كان غنيّا بما حصّل واقتبس».
وقد تقدّم فى ترجمة الشّيخ.
وله وقد سأله الأديب الفاضل محمد ابن أبى بكر النّصيبينىّ عن حاله فأنشد [٥] ارتجالا:
إن كنت تسأل عن عرضى فلا دنس … أو كنت تسأل عن حالى فلا حال
قد ضيّع المجد مال ضيّعته يدى … ما أضيع المجد إن لم يحمه المال
توفّى سنة اثنين وتسعين وستّمائة، ومولده بأسوان سنة ثنتى عشرة وستّمائة، نقلته من خطّ أبيه (٢).
(٣٤١ - عمر بن عبد النّصير الزّاهد الحريرىّ القوصىّ (*))
عمر بن عبد النّصير بن محمد بن هاشم بن عزّ العرب، القرشىّ السّهمىّ القوصىّ، الإسكندرانىّ الأصل، يعرف بالزّاهد الحريرىّ، كان من أصحاب الشّيخ مجد الدّين علىّ ابن وهب [بن مطيع] وطلبته، وباشر مشارفة المدرسة النّجيبية (٣)، التى كان الشّيخ مجد الدّين مدرّسها وكان مؤدّبا بها (٤).
(١) ترجم له المؤلف، انظر ص ٤٢٤. (٢) فى س: «من خط ابنه». (*) انظر أيضا: الدرر الكامنة ٣/ ١٧٤، وحسن المحاضرة ١/ ١٧٧، والشذرات ٦/ ٢٨، ومعجم المؤلفين ٧/ ٢٩٥. (٣) بناها بقوص النجيب بن هبة الله، المتوفى عام ٦٢٢ هـ. (٤) فى ز و ط: «وكان مؤذنا بها» وهو تحريف.