أىّ شئ صنعتك؟ فقال: متسبّب، قال: فيم؟ قال: رسول فى دار الوالى،/ فردّ عليه الدّرهمين، فقلنا: يا سيّدى نحن مضرورون، فقال: نصوم ونفطر على الحرام .. ، وله حكايات كثيرة فى مثل ذلك.
وأنشدنى ابنه له- ورأيته بخطّه- فيما كتب به إلى ابن عتيق قاضى قوص، لمّا عاد من سفره إلى مصر، هذين البيتين وهما:
وصار إلى المصرين فى أمن ربّه … فنال بعون الله ما قيل فى مصر
وعاد فعاد الخير فى إثر عوده … كما عاد نور الرّوض فى أثر القطر
وأنشدنى أيضا له، ورأيته بخطّه.
الرّزق مقسوم فقصر فى الأمل … واستقبل الأخرى بإصلاح العمل
وجانب النّوم وإخوان الكسل … واهجر بنى الدّنيا رجاء ووجل
فقد جرى الرّزق بتقدير الأجل … فالذّل من أىّ الوجوه يحتمل؟
وكانت وفاته فى سنة تسع وثمانين وستّمائة، فيما أخبرنى به ابنه العدل شرف الدّين موسى، من لسعة عقرب بمدينة قوص.
(٤٢٠ - محمد بن سليمان بن فارس القنائىّ (*))
محمد بن سليمان بن فارس، الفقيه القنائىّ أبو عبد الله، ينعت بالنّجم، سمع الحديث من الشّيخ بهاء الدّين ابن بنت الجمّيزى (١) سنة خمس وأربعين وستّمائة.
(*) سقطت هذه الترجمة من النسخة ز. (١) انظر الحاشية رقم ٢ ص ٨٠.