حكى لى ابن أخته بهاء الدّين قال: رأيته فى المنام ومعه درج ورق يقرأ فيه، فقلت يا خالى ادع (١) لى، فلم يجبنى، ثمّ ألححت عليه فقال: يا بنىّ لى مدّة مشتغل حتّى قرأت خمس (٢) دروج … ، فأصبحت حكيت ذلك للشّيخ تاج الدّين (٣) ابن الدّشناوىّ، ففكّر وقال: كم تولّى من ولاية؟ فوجدناه تولّى خمس ولايات …
(٢٤٠ - عبد الرّحيم بن محمد البمبانىّ (*))
عبد الرّحيم بن محمد بن عبد الرّحيم بن علىّ، المخزومىّ التّقىّ البمبانىّ (٤)، خطيب «بمبان»، كان [فقيها] فاضلا نحويّا، أديبا شاعرا، قرأ النّحو والأدب على الشّمس الرّومىّ.
وأنشدنى قصيدة، امتدح بها والى قوص «طقصبا (٥)»، وشكا فيها حال أسوان، أوّلها:
لعلا جنابك كلّ أمر يرفع (٦) … وإليك حقّا كلّ خطب يرجع (٧)
ما كان يفعله الشّجاعىّ (٨) سالفا … فى مصر فى أسوان حقّا يصنع
(١) فى ز و ط: «ادعو» وهو خطأ ظاهر. (٢) هكذا فى الأصول، والصواب «خمسة» لأن المعدود مذكر. (٣) هو محمد بن أحمد بن عبد الرحمن، وستأتى ترجمته فى الطالع. (*) انظر أيضا: الدرر الكامنة ٢/ ٣٦٢، وبغية الوعاة/ ٣٠٥، والخطط الجديدة ٩/ ٨٤. (٤) فى ز: «اليمنانى»، وفى الدرر «البميانى»، وفى الخطط الجديدة: «البنبانى»، وكل ذلك تحريف؛ فالنسبة إلى قرية «بمبان» من قرى أسوان، وانظر: القاموس الجغرافى ٤/ ٢٢١. (٥) انظر الحاشية رقم ١ ص ٢٤٢. (٦) فى س والدرر: «يدفع». (٧) فى الدرر: «يرفع». (٨) انظر الحاشية رقم ١ ص ٢٣٣.