وقال ابن حجر:«وقال النووي وغيره أجمعوا على انعقاد الخلافة بالاستخلاف، وعلى انعقادِها بعقد أهل الحلِّ والعقد»(٢).
تنبيهان:
التنبيه الأول: المراد بطريقة الاختيار اختيارُ أهل الحلِّ والعقد لا عموم الناس:
قال ابن نجيم الحنفي:«وتنعقد بيعة أهل الحلِّ والعقد من العلماء المجتهدين والرؤساء لما عرف»(٣).
وقال الدسوقي المالكي:«لأن العلماء هم أهلُ الحلِّ والعقد»(٤).
وتقدَّم نقل كلام أبي العباس القرطبي والماوردي والنووي وابن حجر وأبي زرعة العراقي (٥).
وقال أبو يعلى:«فأمّا انعقادُها باختيار أهل الحل والعقد فلا تنعقد إلَّا بجمهور أهل الحلِّ والعقد، قال أحمد في رواية إسحاق بن إبراهيم: «الإمام الذي يَجتمع قولُ أهل الحلِّ والعقد عليه كلّهم»، يقول: هذا إمامٌ، وظاهرُ هذا أنها تنعقد
(١) طرح التثريب (٨/ ٧٤). (٢) فتح الباري (١٣/ ٢٠٨)، وبنحوه قال العيني في عمدة القاري شرح صحيح البخاري (٢٤/ ٢٧٩)، والشوكاني في نيل الأوطار (٦/ ٦٢). (٣) البحر الرائق (٦/ ٢٩٩). (٤) حاشيته على الشرح الكبير (٤/ ٣٤٨). (٥) تقدم ص: (٦٠ - ٦٢).