الله عليه وسلم ما بقي من رمضان بفطرنا وسحورنا من عند رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فيأتينا بالسحور وإنا لنقول: إنا نرى الفجر قد طلع، فيقول: قد تركت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يتسحّر لتأخير السحور، ويأتينا بفطرنا وإنا لنقول:
ما نرى الشمس ذهبت كلها بعد، فيقول: ما جئتكم حتى أكل رسول الله صلّى الله عليه وسلم، ثم يضع يده في الجفنة يلتقم منها. انتهى.
فائدة لغوية، في معنى القبة وذكر أبنية العرب:
في «المخصص»(٦: ٣٣) عن ابن الكلبي: بيوت العرب ستة: قبة من أدم.
وفي «المحكم»(٦: ٣٣) قبّ الشيء وقبّبه: جمع أطرافه والقبّة: البناء من الأدم مشتق من ذلك. ومظلّة من شعر. وفي «الصحاح»(٥: ١٧٥٦) . المظلّة بالكسر: البيت الكبير [من الشّعر] . وقال:
وسكن توقد في مظلّة «١»
وخباء من صوف: وفي «الصحاح»(٦: ٢٣٢٥) : الخباء واحد الأخبية، وهو من وبر أو صوف ولا يكون من شعر، واستخبينا الخباء أي نصبناه، وأخبيت الخباء وتخبّيته: إذا عملته وكذلك التّخبية. وبجاد من وبر، وفي «فقه اللغة» للثعالبي عن حمزة عن ابن السكيت مثله. قلت: المشهور في البجاد: أنه الكساء في قول كثير من اللغويين. وخيمة من شجر: وفي «المحكم»(٥: ١٦٥) : الخيمة بيت من بيوت الأعراب مستدير، وقيل هي ثلاثة أعواد أو أربعة يلقى عليها الثّمام ويستظلّ بها في الحرّ، والجمع خيمات وخيام وخيم وخيم. وفي «الصحاح»(٥: ١٩١٦) الخيم مثل الخيمة،
(١) اللسان (ظلل) وقبل هذا الشطر: ألجأني الليل وريح بلّه ... إلى سواد إبل وثله وسكن.........