الكسائي: خرتنا الأرض: إذا عرفناها، ولم تخف علينا طرقها.
وفي «المحكم»(٥: ٩٢) الخرّيت: الدليل الحاذق بالدّلالة الذي يهتدي لمثل خرت الإبرة «٢» .
وفي «ديوان الأدب» خرّيت بكسر الخاء وتشديد الراء وكسرها أيضا.
٢- دليله صلّى الله عليه وسلم يوم أحد
: قال ابن إسحاق (٢: ٦٤- ٦٥) في خبر أحد: ومضى رسول الله صلّى الله عليه وسلم حتى سلك حرّة بني حارثة ثم قال لأصحابه: من رجل يخرج بنا على القوم من كثب؟ أي من قرب من طريق لا يمرّ بنا عليهم، فقال أبو خيثمة من بني حارثة بن الحارث: أنا يا رسول الله، فنفذ به في حرّة بني حارثة، وبين أموالهم ( ... ) ومضى رسول الله صلّى الله عليه وسلم حتى نزل الشعب من أحد في عدوة الوادي إلى الجبل- نقلته مختصرا.
فائدة لغوية:
عدوة الوادي بضمّ العين وكسرها والدال ساكنة في اللغتين: جانبه، قاله الفارابي.
٣- دليله صلّى الله عليه وسلم في غزوة الحديبية:
في «السير»(٢: ٣٠٩) و «الاكتفاء»(٢: ٢٣٣) والنصّ من «الاكتفاء» : خرج رسول الله في ذي القعدة من سنة ستّ معتمرا لا يريد حربا حتى إذا كان بعسفان لقيه بسر بن
(١) هو رؤبة بن العجاج كما في ديوانه: ٢٥ واللسان (خرت) . (٢) في المحكم: الحاذق بالدلالة الذي يهتدي كأنه ينظر في خرت الإبرة من دقة نظره وقيل الذي يهتدي لمثل خرت الإبرة.