رضي الله تعالى عنه ذكر أبو عبيد البكري رحمه الله تعالى في معجمه (١١٩٩) أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه بنى سجنا بالكوفة يسمّى: يافعا لم يكن مستوثق البناء، فكان المسجونون يخرجون منه فهدمه، وبنى مخيّسا، فقال «١» :
[من الرجز]
ألا تراني كيّسا مكيّسا ... بنيت بعد يافع «٢» مخيّسا
حصنا حصينا وأميرا كيّسا
قال ابن الأنباري: هو مخيّس بكسر الياء، ولا يقال: بفتحها لأنه هو الذي يخيس الناس. وقال الخليل: مخيّس: سجن الحجاج، والإنسان يخيّس في مخيّس حتى يبلغ منه شدة الأذى، يقال: قد خاس فيه. وأنشد للذبياني «٣» : [من البسيط]
وخيّس الجنّ إني قد أذنت لهم ... يبنون تدمر بالصّفّاح والعمد
قال البكري: هكذا ذكره الخليل بفتح الياء لأنه موضع التخييس. انتهى.
(١) انظر اللسان (خيس) . (٢) يقرأ أيضا «نافع» . (٣) ديوان النابغة: ٢١.