تعالى عنه، [وسئل]«١» عن جرح رسول الله صلّى الله عليه وسلم يوم أحد فقال:
جرح وجه رسول الله صلّى الله عليه وسلم وكسرت رباعيته وهشمت البيضة على رأسه.
فائدة لغوية:
قال ابن السيد في «الاقتضاب»(٢: ٨٠)«٢» الأسنان إذا كملت عدتها ولم ينقص منها شيء: اثنتان وثلاثون سنا. أربع ثنايا، وأربع رباعيات، وأربعة أنياب، وأربعة ضواحك، واثنتا عشرة رحى، وأربعة نواجذ وهي أقصاها وآخرها نباتا. وقال قطرب في «خلق الإنسان» : ويقال لما جاوز الضواحك إلى أقصى الفم: أضراس، انتهى.
وواحدة الرباعيات: رباعية بتخفيف الباء؛ قاله ابن قتيبة في «الأدب»(١٦٢) وفي «الصحاح»(٢: ٩٣٨) : الضرس يذكّر ما دام له هذا الاسم. انتهى.
[المغفر:]
روى الترمذي (٣: ١١٩) رحمه الله تعالى عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: دخل النبي صلّى الله عليه وسلم عام الفتح وعلى رأسه المغفر، فقيل له: ابن خطل متعلّق بأستار الكعبة، فقال: اقتلوه.. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب»
. انتهى.
وفي «مختصر السير» لابن جماعة: كان لرسول الله صلّى الله عليه وسلم مغفر من حديد يقال له: الموشح وشح بشبه، ومغفر آخر يقال له: السّبوغ أو ذو السّبوغ وهو الذي كان على رأسه المكرم حين دخل مكة يوم الفتح.
فائدتان لغويتان:
الأولى: في «المشارق»(٢: ١٣٨) المغفر بكسر الميم: ما يجعل من الزرد على الرأس مثل القلنسوة والخمار. وفي «الصحاح»(٢: ٧٧٠) الغفر: التغطية. وقال ابن القوطية (٢: ٤١٢) : غفرت الشيء- مفتوح الفاء- غفرا: سترته.
(١) وسئل: سقطت من م ط. (٢) هناك اختلاف بين ما ورد هنا وما هو في الاقتضاب. (٣) غريب: لم ترد في الترمذي.