المسألة الأولى: في «المحكم»(١: ٦٢) العهد: التقدم إلى المرء في الشيء، والعهد الذي يكتب للولاة، وهو مشتق منه، والجمع عهود، وقد عهد إليه عهدا، والعهد: الموثق واليمين، والجمع كالجمع، وقد عاهده. وفي «الصحاح»(١: ٥١٢) العهد: الوصية، وقد عهدت إليه أي أوصيته، ومنه اشتق العهد الذي يكتب للولاة.
وفي «الديوان»(٢: ٢٣٠) عهد إليه يعهد، بكسر الهاء في الماضي وفتحها في المستقبل.
المسألة الثانية: في «المشارق»(١: ١٥٠) جلبّان، بضم الجيم واللام وتشديد الباء؛ كذا في أكثر الأحاديث؛ وكذا ضبطناه، وكذا صوّبه «١» ابن قتيبة، ورواه بعض الناس: جلبان بسكون اللام، وكذا ذكره الهروي، وهو الذي صوّبه «٣» ، وكذا قيدناه فيه، وفي كتاب ثابت، ولم يذكر ثابت سواه، وفسر الجلبان في الحديث: القراب وما فيه. قال الحربي: يريد جفون السيوف، وقال غيره: هو شبه الجراب من الأدم، يوضع فيه السيف مغمودا، ويطرح فيه الراكب سوطه ويعلّقه من آخرة الرحل، وهذا هو القراب.
المسألة الثالثة: في «المشارق»(٢: ١٩٠) قاضاهم رسول الله صلّى الله عليه وسلم، يريد فاصلهم به من المصالحة. وفي «كتاب العين» قاضاهم: عاوضهم، سميت بذلك لمعاوضة هذه العمرة بالتي في السنة المقبلة، وقال الداودي:
أقاضيك: أعاهدك وأعاقدك، والأول أصحّ وأعرف.
المسألة الرابعة: في «الصحاح»(٦: ٢٤٨٩) محا لوحه يمحوه محوا، ويمحيه محيا [ويمحاه أيضا] فهو ممحوّ وممحيّ، وانمحى انفعل، وامتحى لغة فيه ضعيفة.
وفي «المحكم»(٣: ٣٤٩)«٢» محى الشيء يمحاه محيا، ومحاه يمحوه محوا: أذهب أثره لأن هذه الكلمة واوية ويائية. وجاء في «الديوان»(٤: ٧٣، ٩١) في باب فعل يفعل
(١) سقط من ط. (٢) لم يرد جميعه في المحكم وإنما ورد بعضه. (٣) سقط من ط.