الدنيا، قال: فيسألهم ربهم - عز وجل - وهو أعلم منهم - ما يقول عبادي؟ قالوا: يقولون يسبحونك، ويكبرونك، ويحمدونك، ويمجدونك ... )) الحديث، وفيه. ((فيقول: فأشهدكم أني قد غفرت لهم. قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم، إنما جاء لحاجة قال: هم الجلساء، لا يشقى بهم جليسهم)) (١).
وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يقعد قوم يذكرون اللَّه - عز وجل - إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم اللَّه فيمن عنده)) (٢).
[٣٢ - عند صياح الديكة:]
((إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا اللَّه من فضله، فإنها رأت ملكاً، وإذا سمعتم نهيق الحمار، فتعوذوا باللَّه من الشيطان، فإنه رأى شيطاناً)) (٣).
٣٣ - حالة إقبال القلب على اللَّه واشتداد الإخلاص:
ومن الأدلة على ذلك قصة أصحاب الصخرة (٤).
(١) البخاري ٧/ ١٦٨، كتاب الدعوات باب فضل ذكر اللَّه - عز وجل -، برقم ٦٤٠٨، ومسلم ٤/ ٢٠٦٩، كتاب الذكر والدعاء، برقم ٢٦٨٩. (٢) أخرجه مسلم ٤/ ٢٠٧٤، في كتاب الذكر والدعاء باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن والذكر من حديث أبي هريرة وأبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -، برقم ٢٧٠٠. (٣) أخرجه البخاري بلفظه ٤/ ٨٩، برقم ٣٣٠٣، وأخرجه مسلم ٤/ ٢٠٩٢، برقم ٢٧٢٩، من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - وأبو داود، ٤/ ٣٢٧، برقم ٥١٠٤، والترمذي، ٥/ ٥٠٨، برقم ٣٤٥٩، وأحمد، ٢/ ٣٠٧، برقم ٨٠٦٤. (٤) وتقدم تخريج الحديث، وانظر: صحيح البخاري ٤/ ٣٧، برقم ٢٢١٥، ومسلم ٤/ ٢٠٩٩، برقم ٢٧٤٣.