وعن أبي نعامة أن عبد اللَّه بن مغفل سمع ابنه يقول: اللَّهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتها، فقال: أي بني: سل اللَّه الجنة، وتعوَّذ به من النار، فإني سمعت رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يقول:((سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الطهور والدعاء)) (١).
[١٨ - التوبة ورد المظالم:]
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((أيها الناس إن اللَّه طيّب لا يقبل إلا طيّباً، وإن اللَّه أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال:{يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} (٢)، وقال:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ}(٣)، ثم ذكر الرجل يطيل السفر، أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء: يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغُذِيَ بالحرام، فأنَّى يُستجابُ لذلك)) (٤).
[١٩ - يدعو لوالديه مع نفسه:]
قال اللَّه تعالى:{وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}(٥)، وقال تعالى إخباراً عن إبراهيم
(١) أبو داود، ١/ ٢٤، برقم ٩٦، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، ١/ ٢١، وإرواء الغليل، ١/ ١٧١، برقم ١٤٠، وأخرجه أحمد، ٤/ ٨٧، برقم ١٤٨٣. (٢) سورة المؤمنون، الآية: ٥١. (٣) سورة البقرة، الآية: ١٧٢. (٤) مسلم، ٢/ ٧٠٣، برقم ١٠١٥. (٥) سورة الإسراء، الآية: ٢٤.