عن أُبيّ بن كعب - رضي الله عنه - أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - كان إذا ذكر أحداً فدعا له بدأ بنفسه (٢). وثبت أنه - صلى الله عليه وسلم - لم يبدأ بنفسه، كدعائه لأنس، وابن عباس، وأمِّ إسماعيل - رضي الله عنهم - (٣).
[١٧ - لا يعتدي في الدعاء:]
عن ابن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال: سمعني أبي وأنا أقول: اللَّهم إني أسألك الجنة ونعيمها، وبهجتها، وكذا وكذا، وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها، وكذا وكذا، فقال: يا بني: إني سمعت رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يقول:((سيكون قوم يعتدون في الدعاء))، فإياك أن تكون منهم، إن أُعطيت الجنة أُعطيتها وما فيها، وإن أُعذت من النار أُعذت منها وما فيها من الشر (٤).
(١) سورة إبراهيم، الآية: ٣٧. (٢) أخرجه الترمذي، ٥/ ٤٦٣، برقم ٢٩٣٤، وقال: <حديث حسن غريب صحيح>، وحسنه الشيخ عبد القادر الأرناؤوط في تخريجه لجامع الأصول، ٤/ ١٧٥. (٣) انظر: شرح النووي على صحيح مسلم، ١٥/ ١٤٤، وفتح الباري، ١/ ٢١٨، وتحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي، ٩/ ٣٢٨. (٤) أبو داود، ٢/ ٧٧، برقم ١٤٨٠، وانظر: صحيح الجامع، ٣/ ٢١٨، برقم ٣٥٦٥، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود، ١/ ٢٧٧.