يستسقي، فدعا واستسقى، ثم استقبل القبلة، وقلب رداءه (١).
[١٢ - رفع الأيدي في الدعاء:]
قال أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه -: دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم رفع يديه، ورأيت بياض إبطيه (٢).
وقال ابن عمر: رفع النبي - صلى الله عليه وسلم - يديه، وقال:((اللَّهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد)) (٣).
وعن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رفع يديه حتى رأيت بياض إبطيه (٤).
وعن سلمان - رضي الله عنه - قال: قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((إن ربكم تبارك وتعالى حييٌّ كريم، يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً)) (٥).
١٣ - الوضوء قبل الدعاء إن تيسر (٦):
عن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: لما فرغ النبي - صلى الله عليه وسلم - من حنين بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس، فلقي دريد بن الصمة، فقتل دريد، وهزم
(١) أخرجه البخاري بلفظ ٧/ ٩٩، برقم ٦٣٤٣ في كتاب الدعوات باب الدعاء مستقبل القبلة. (٢) البخاري ٧/ ١٩٨، كتاب الدعوات باب رفع الأيدي في الدعاء، قبل رقم ٦٣٤١. (٣) البخاري ٧/ ١٩٨، كتاب الدعوات باب رفع الأيدي في الدعاء، قبل رقم ٦٣٤١. (٤) البخاري، ٧/ ١٩٨، كتاب الدعوات باب رفع الأيدي في الدعاء، قبل رقم ٦٣٤١. (٥) أبو داود، ٢/ ٧٨، برقم ١٤٨٨، والترمذي، ٥/ ٥٥٧، برقم ٣٥٥٦، وغيرهما وقال ابن حجر: <سنده جيد>، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، ٣/ ١٧٩. (٦) الوضوء قبل الدعاء مستحب. وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يذكر اللَّه على كل أحيانه وعلى هذا فالدعاء جائز للجنب، لكنه لا يقرأ شيئاً من القرآن حتى يغتسل.