ولا شك أن العمل الذي لا يكون على شريعة النبي - صلى الله عليه وسلم - يكون باطلاً؛ لحديث عائشة - رضي الله عنها - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ)) (٤).
فمن أعظم الشروط لقبول الدعاء الثقة باللَّه تعالى، وأنه على كل شيء قدير؛ لأنه تعالى يقول للشيء كن فيكون، قال سبحانه:{إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ}(٦)، وقال سبحانه:{إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}(٧)، ومما يزيد ثقة
(١) سورة آل عمران، الآية: ٣١. (٢) سورة الأعراف، الآية: ١٥٨. (٣) سورة النور، الآية: ٥٤. (٤) متفق عليه، صحيح البخاري، برقم ٢٦٩٧، ومسلم، برقم ١٧١٨ (٥) انظر: جامع العلوم والحكم، ٢/ ٤٠٧، ومجموع فتاوى ابن باز جمع الطيار، ١/ ٢٥٨. (٦) سورة النحل، الآية: ٤. (٧) سورة يس، الآية: ٨٢.