من الذنوب والخطايا كما يُنقَّى الثوب الأبيض من الوسخ)) (١).
قوله:((اللَّهمّ طهّرني بالثلج والبرد والماء البارد)): استعارة للمبالغة في الطهارة من الذنوب وغيرها.
قوله:((اللهم طهرني من الذنوب والخطايا)) الذنب: الإثم بين العبد وبين الآدمي, والخطيئة: المعصية بين العبد وبين الله تعالى، كما في قوله تعالى:{وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً}(٢).
قوله:((كما ينقى الثوب الأبيض من الوسخ)) معناه: نقِّني نقاء كاملاً، كما يُنقَّى الثوب الأبيض من الدنس (٣).
ثامناً: فَهْمُ وَتدبُّر معاني أذكار السجود:
١ - ((سبحان ربي الأعلى)) (٤)[ثلاث مرات](٥).
أي: تنزيهاً لك يا رب عن كل نقص في الكمال، وعن مماثلة المخلوقين، و ((الأعلى)): ثناء على الله سبحانه بالعلو، فالمُصلِّي نزل للسجود، والنزول نقص، فكان الثناء على الله بالعلو أولى؛ لتنزيهه تعالى عن النقص الذي حصل للساجد، والمراد بالعلوّ: علو المكان، وعلو الصفة، فهو سبحانه عليٌّ في ذاته، وعليٌّ في صفاته،
(١) مسلم، كتاب الصلاة، باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع، ١/ ٣٤٦، برقم ٤٧٧. (٢) سورة النساء، الآية: ١١٢. (٣) شرح النووي على صحيح مسلم، ٤/ ١٩٣، ١٩٤. (٤) مسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل، برقم ٧٧٢، من حديث حذيفة - رضي الله عنه -. (٥) ابن ماجه، برقم ٨٨٨، وتقدم تخريجه في أذكار الركوع.