السبب الثاني والعشرون: عدم تخصيص مكان من المسجد للصلاة فيه دائماً لغير الإمام؛ لحديث عبد الحميد بن سلمة عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((نهى عن نقرة الغراب، وعن فرشة السبع، وأن يُوطِّن الرجل مقامه في الصلاة كما يُوطِّن البعير)) (١).
السبب الثالث والعشرون: عدم الاعتماد على اليد في الجلوس في الصلاة؛ لحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال:((نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يجلس الرجل في الصلاة وهو معتمد على يده)) (٢).
السبب الرابع والعشرون: عدم التثاؤب في الصلاة؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:((التثاؤب من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع)) (٣)؛ ولحديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده على فيه؛ فإن الشيطان يدخل))، وفي لفظ:((إذا تثاءب أحدكم في الصلاة فليكظم ما استطاع؛ فإن الشيطان يدخل)) (٤)، وسمعت الإمام عبد العزيز ابن باز - رحمه الله - يقول: ((والمشروع هنا ثلاثة أمور:
١ - يكظم ما استطاع.
(١) أحمد، ٥/ ٤٤٦ - ٤٤٧، والحاكم عن عبد الرحمن بن شبل، وصححه ووافقه الذهبي، ١/ ٢٢٩، وحسنه الألباني في صحيح النسائي، ١/ ٣٦٠، وفي صحيح أبي داود، ١/ ٢٢٤، وفي صحيح ابن ماجه، برقم ١٤٢٩. (٢) سنن أبي داود، كتاب الصلاة، باب كراهية الاعتماد على اليد في الصلاة، برقم ٩٩٢، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، ١/ ١٨٦. (٣) مسلم، كتاب الزهد، باب تشميت العاطس وكراهة التثاؤب، برقم ٢٩٩٤. (٤) مسلم، كتاب الزهد، باب تشميت العاطس، وكراهة التثاؤب، برقم ٢٩٩٥.