ومن أريد أن أناجي؟)) (١)، وفي لفظ:((تدرون بين يدي من أقوم ومن أناجي؟)) (٢).
٤ - خشوع مسلم بن يسار في صلاته رحمه الله (٣):
* قال عنه ابنه عبد الله بن مسلم:((كان إذا صلَّى كأنه ودٌّ [أي وتد] لا يميل لا هكذا، ولا هكذا (٤).
* وقيل عنه: كان مسلم بن يسار إذا صلَّى كأنه ثوب مُلقى، وكان يقول لأهله إذا دخل في الصلاة: تحدَّثوا فلست أسمع حديثكم، وذُكر أنه وقع حريق في داره وهو يصلِّي، فلما ذُكِرَ له قال: ما شعرت (٥).
٥ - خشوع حاتم الأصم رحمه الله في صلاته (٦)، كان حاتم ينطق بالحكمة، ويخشع لله تعالى في صلاته، فقد مرَّ عصام بن يوسف
(١) حلية الأولياء، ٣/ ١٣٣. (٢) سير أعلام النبلاء، ٤/ ٣٩٢. (٣) مسلم بن يسار، قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء، ٤/ ٥١٠: ((القدوة الفقيه، الزاهد، أبو عبد الله البصري، كان ثقة، فاضلاً، عابداً ورعاً، توفي ١٠٠هـ، وقيل: ١٠١ [انظر: سير أعلام النبلاء، ٤/ ٥١٠ - ٥١٤]. (٤) سير أعلام النبلاء، ٤/ ٥١١. (٥) المرجع السابق، ٤/ ٥١٢. (٦) حاتم الأصم، قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء، ١١/ ٤٨٤: ((الزاهد القدوة، الرّبَّاني، أبو عبد الرحمن، حاتم بن عنوان بن يوسف البلخي، الناطق بالحكمة الأصم، له كلام جليل في الزهد، والوعظ، والحكم، كان يقال له: لقمان هذه الأمة ... توفي حاتم الأصم رحمه الله ٢٣٧هـ)).