السبب الثالث: الابتعاد عن الوسوسة؛ فإنها أعظم موانع الخشوع في الصلاة، فإذا نجا العبد من هذا المرض الخطير فقد نجا من شرور كثيرة:
* والوسواس: الشيطان، قال الله - عز وجل -: {مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ}(٣).
والوسوسة: حديث النفس والشيطان، بما لا نفع فيه ولا خير (٤).
وقال ابن الأثير: الوسوسة: هي حديث النفس والأفكار، ورجل مُوَسْوَسٌ: إذا غلبت عليه الوسوسة، وقد وسوست إليه نفسه، وسوسةً، وَوسْوَاساً ... ، والوسواس ... اسم للشيطان، ووسوسَ: إذا
(١) الترمذي، برقم ٣٣٩٢، وأبو داود، برقم ٥٠٥٨، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، ٣/ ١٤٢. (٢) انظر: إغاثة اللهفان، ١/ ١٤٥ - ١٦٢. (٣) سورة الناس، الآية: ٤. (٤) القاموس المحيط، للفيروز أبادي، باب السين فصل الواو، ص٤٧٨.