التسبيح: يعنى تنزيه الله عن مطلق النقص: كالجهل، والعجز، وعن النقص في كماله؛ فينزَّه مثلاً: عن التعب والإعياء فيما يخلقه ويفعله، وينزَّه عن مشابهة المخلوقين.
و ((العظيم)): أي في ذاته وصفاته؛ فإنه سبحانه في ذاته أعظم من كل شيء (١).
قوله:((سُبُّوح)): صيغة مبالغة من سبحان، وهو تنزيه الله - عز وجل - عن كل نقص.
و ((قُدُّوس)): أي الطاهر من كلّ عيبٍ ونقصٍ: أي أنزهه تنزيهاً عن كل نقصٍ، و ((القدوس)): صيغة مبالغة من التقديس: وهو التطهير من العيوب.
قوله:((والروح)): قيل: مَلَكٌ عظيم، وقيل: يحتمل أن يكون جبريل - عليه السلام -، وقيل: خلق لا تراهم الملائكة، كما لا نرى نحن الملائكة، والله - سبحانه وتعالى - أعلم (٣).
(١) انظر: الشرح الممتع، ٣/ ١٢٨، ١٢٩، والمنهل العذب، ٥/ ٣١٥. (٢) مسلم، كتاب الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود، برقم ٤٨٧. (٣) انظر: شرح النووي على صحيح مسلم، ٤/ ٢٠٤، ٢٠٥، والمنهل العذب، ٨/ ٦٨، والعلم الهيِّب في شرح الكلم الطيب، للعيني، ص ٢٨٣، ٢٨٤. (٤) البخاري، كتاب الأذان، باب الدعاء في الركوع، برقم ٧٩٤، ٨١٧، ومسلم، كتاب الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود، برقم ٤٨٤ من حديث عائشة رَضِيَ اللهُ عَنْهَا.