لقد اتهم عبد الحسين، وأبو رية أبا هريرة بالكذب على رسول الله إرضاء للأمويين ونكاية بالعلويين (٢) وأبو هريرة من كل هذا براء. ولكنهما أَوْرَدَا أخبارًا ضعيفة وموضوعة لا أصل لها. من هذا ما ذكره عبد الحسين فقال:«قال الامام أبو جعفر الاسكافي: إنَّ معاوية حمل قَوْمًا من الصحابة وَقَوْمًا من التابعين على رواية أخبار قبيحة في عَلِىٍّ تقتضي الطعن فيه، والبراءة منه وجعل لهم على ذلك جَعْلاً يرغب في مثله، فاختلقوا له ما أرضاه، منهم أبو هريرة وعمرو بن العاص والمُغيرة بن شُعبة، ومن التابعين عُروة بن الزبير إلى آخر كلامه»(٣).
وقال: «لما قدم أبو هريرة العراق مع معاوية عام الجماعة جاء إلى مسجد الكوفة، فلما رأى كثرة من استقبله من الناس جثا على رُكبتيه ثم ضرب صلعته مِرَارًا!! وقال: " يا أهل العراق (٤) أتزعمون أني أكذب على الله ورسوله
(١) " أبو هريرة " لعبد الحسين: ص ٣٥ وما بعدها. (٢) انظر " أبو هريرة " لعبد الحسين: ص ٣٥ وما بعدها، و " أضواء على السنة المحمدية ": ص ١٩٠ وما بعدها. (٣) انظر " أبو هريرة " لعبد الحسين: ص ٣٥ وما بعدها، و " أضواء على السنة المحمدية ": ص ١٩٠ وما بعدها. (٤) ساق مؤلف " أضواء على السنة " هذه الروايات في ص ١٩٠، ١٩١ وعلق في =