وقد أغفلت كثيرًا من المؤلفات التي استمدت من هذه الأصول خشية الإطالة.
خَامِسًا: المُؤَلَّفَاتُ فِي المَوْضُوعَاتِ:
جمعتُ في هذا الموضوع نَحْوًا من أربعين مؤلفًا أذكر أشهرها:
١ - " تذكرة الموضوعات " لأبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي (٤٤٨ - ٥٠٧ هـ)[ورتبه] على حروف المعجم، وفيه يذكر الحديث مَنْ جَرَّحَ رَاوِيهِ من الأئمة. طبع بمصر سَنَةَ (١٣٢٣ هـ).
٢ - " الموضوعات في الأحاديث المرفوعات "(٢) لأبي عبد الله الحسين بن إبراهيم الهمداني الجوزقي (المُتَوَفَّى سَنَةَ ٥٤٣ هـ) نص فيه على أحاديث موضوعة، وَبَيَّنَ بطلان أحاديث واهية بمعارضة أحاديث صحاح لها.
٣ - " الموضوعات الكبرى " لأبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي (٥٠٨ - ٥٩٧ هـ) وهو في أربع مجلدات، تناول فيه ما ورد من الأحاديث في كتاب " الكامل " لابن عدي و " الضعفاء " لابن حبان "، والعقيلي والأزدي و " تفسير " ابن مردويه و" معاجم الطبراني الثلاثة " وتصانيف الخطيب، ومصنفات أبي نعيم، وغيرها من الكتب، وتساهل في الحكم على تلك المرويات بالوضع، فقد أورد فيه الضعيف بل الحسن بل الصحيح مما ورد في " سنن أبي داود " (٣). لهذا كثر انتقاد العلماء له.
(١) " الرسالة المستطرفة ": ص ١١٠. (٢) " الرسالة المستطرفة ": ص ١١٢. (٣) انظر مقدمة كتاب " تنزيه الشريعة ": ص: ل، ويوجد الجزء الثاني من " موضوعات " ابن الجوزي في دار الكتب المصرية من نسخة تحت الرقم (١٤٧ م) والجزء الأخير من نسخة تحت الرقم (٤٨٨ حديث) وكلاهما مخطوط.