قوله تعالى:{فَهُوَ يَتَكَلَّمُ}[٣٥] قرأ قالون، وأبو عمرو، والكسائي، وأبو جعفر: بإسكان الهاء (٣).
والباقون بالضم.
قوله تعالى:{إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ}[٣٦] قرأ أبو عمرو، والكسائي، ويعقوب، وخلف: بكسر النون قبل الطاء (٤).
والباقون بالفتح (٥).
= صاروا أحزابًا وفرقًا، قال عبد الوارث: وتصديقها قوله {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ} يدلك على أنهم صاروا أحزابًا وفرقًا والمعنيان متقاربان لأنهم إذا فرقوا الدين فقد فارقوه (حجة القراءات - ابن زنجلة ج ١/ ص ٢٧٨، شرح طيبة النشر ٤/ ٢٨٨، النشر ٢/ ٢٦٦، المبسوط ص ٢٠٥، السبعة ص ٢٧٣). (١) وقد قرأ حمزة {عَلَيْهِمْ} و {إِلَيْهِمْ} و {لَدَيْهِمْ} يضم الهاء في هذه الأحرف الثلاثة فقط في القرآن الكريم كله، أما يعقوب فقد قرأها بمشتقاتها مثل: {عَلَيْهَا} و {إِلَيْهِمُا} و {عَلَيْهِنَّ} و {فِيهِنَّ} و {فِيهِمْ} وكل ما أشبه ذلك من هاء قبلها ياء ساكنة في جميع القرآن بضم الهاء (انظر: المبسوط في القراءات العشر ص ٨٧). (٢) قال ابن الجزري: عليهم لديهم بضم كسر الهاء ظبي فهم (٣) تقدم قريبًا في الآية: ٢٧. (انظر: إتحاف فضلاء البشر ص ١٣٢، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٢٣٤، التيسير ص ٧٢، النشر ٢/ ٢٠٢، حجة القراءات ص ٩٣). (٤) قال ابن الجزري: كيقنط اجمعا … (روى (حما) وهي لغة الحجاز وأسد، والحجة لمن كسر النون أن بنية الماضي عنده بفتحها كقولك ضرب يضرب وهذا قياس مطرد في الأفعال. (النشر ٢/ ٣٠٢، الغاية ص ١٨٦، شرح طيبة النشر ٤/ ٤٠٩، التيسير ص ١٣٦، السبعة ص ٣٦٧، إعراب القرآن ٢/ ١٩٥، المحرر الوجيز ٣/ ٣٦٦، الحجة في القراءات السبع ١/ ص ٢٠٧). (٥) والحجة لمن فتح النون أن بنية الماضي عنده بكسرها كقولك علم يعلم، وهي لغة بقية العرب إلا تميمًا وبكرًا فيضمون النون (النشر ٢/ ٣٠٢، الغاية ص ١٨٦، شرح طيبة النشر ٤/ ٤٠٩، التيسير ص ١٣٦، =