والمراد بالطرفين، أي: آخر السورة المفروغ منها، وأول السورة المبتدأ بها (١).
وكيفية ذلك:
أن يقول:{وَلَا الضَّالِّينَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}.
الثانن:(ولا الضالين بسم الله الرحمن الرحيم الم}.
الثالث: (ولا الضالين بسم الله الرحمن الرحيم}.
ولحمزة وجه واحد، وهو {ولا الضالين الم} (٢).
ولخلف في اختياره وجهان: الوصل - مثل حمزة - من غير سكتة، و"السكت بينهما" وكلاهما مع عدم البسملة.
ومن بقي - أبو عمرو، وابن عامر، ويعقوب، وورش من طريق الأزرق - لهم خمسة أوجه: الثلاثة المذكورة أولًا، والوجهان المذكوران لخلف في اختياره (٣). والله أعلم.
* * *
(١) هذا بين كل سورتين عدا سورتي الأنفال وبراءة، كما ذكر ابن الباذش في الإقناع (١/ ١٥٨) والمهذب (١/ ٣٥). (٢) أي أن لحمزة الوصل فقط. (٣) ومن المعلوم أن لكل واحد من القراء العشرة بين الأنفال وبراءة ثلاثة أوجه: الوقف على آخر الأنفال مع التنفس، والسكت على آخر الأنفال بدون تنفس، ووصل آخر الأنفال بأول براءة.