قوله تعالى:{يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا}[١٢] قرأ نافع بهمزة مضمومة بعدها همزة مكسورة (١)، فإذا وصل بينهما، سهل الثانية كالياء، وعنه - أيضًا - إبدالها واوًا مكسورة، وإذا وقف على الأولى، وقف بهمزة ساكنة، وابتدأ بالثانية بهمزة مكسورة، والباقون بياء مضمومة مشددة، في الوصل، وفي الوقف بياء ساكنة مشددة وابتدءوا بهمزة مكسورة.
قوله تعالى:{عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ}[١٢]{أَنْ لَا} هنا مقطوعة.
(١) وقد احتج من همز بأنه أتى به على الأصل؛ لأنه من النبأ الذي هو الخبر؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - مخبِرٌ عن الله، فهي تبنى على فعيل بمعنى فاعل؛ أي منبئ عن الله، أي مخبر عنه بالوحي (انظر: الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٢٤٤، والتيسير ص ٧٣، والنشر ١/ ٤٠٠، وحجة القراءات ص ٩٨) و"النبيء" هنا بمعنى المخبر. (٢) قرأ يعقوب وحمزة {عليهُم} و {إليهُم} و {لديهُم} بضم كسر الهاء في الثلاث حال وصله ووقفه، ويفهمان من إطلاقه إذا كانت لجمع مذكر ولم يتلها ساكن علم مما بعد، قال ابن الجزري: عليهمو إليهمو لديهمو … بضم كسر الهاء (ظ) ـبي (و) ـهم (شرح طيبة النشر ٢/ ٥٢).