قوله تعالى:{أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ}[الواقعة: ٥٨]{أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ}[الواقعة: ٦٣]{أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي}[الواقعة: ٦٨]{أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ}[الواقعة: ٧١] قرأ نافع، وأبو جعفر: بتسهيل الهمزة بعد الراء، وعن ورش - أيضًا - إبدالها ألفًا، وأسقطها الكسائي (٣)، والباقون بالهمز، وإذا وقف حمزة، سهلها كنافع.
قوله تعالى:{أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ}[الواقعة: ٥٩]{أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ}[الواقعة: ٦٤]{أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ}[الواقعة: ٦٩]{أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ}[الواقعة: ٧٢] قرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر، ورويس، وهشام - بخلاف عنه - بتسهيل الثانية (٤)، والباقون
(١) قال ابن الجزري: خلفا ومتكين مستهزين (ثـ) ـل قال النويري في شرح طيبة النشر (٢/ ٢٩٠): اختص أبو جعفر بحذف كل همز مضموم قبل كسر وبعدها واو نحو "المتكون، الصابون". (٢) قال ابن الجزري: وشرب فاضممه مد انصر قضا وحجة من قرأ بضمّ الشين، جعلوه اسمًا للمشروب، وقيل: هو مصدر كـ "الشُّغل". وقرأ الباقون بفتح الشين، جعلوه مصدر "شرب شَربًا" كـ "الضَرب"، و"الشرب" بالكسر اسم المشروب بلا اختلاف، كما قال الله جلّ ذكره: {لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ} [الشعراء: ١٥٥]، فهذا اسم المشروب. وروي عن ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ (شَرْب) بالفتح. (٣) قال ابن الجزري: أريت كلا (ر) م وسهلها (مدا) (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ٧٩، شرح طيبة النشر ٤/ ٢٨٧). (٤) وحجة ذلك أن الاستثقال مع التخفيف باق، إذ المخففة بزنتها محققة. قال ابن الجزري: ثانيهما سهل غنى حرم حلا … وخلف ذي الفتح لوى أبدل جلا خلف وحجة من خفف الهمزة الثانية هو استثقال الهمزة المفردة فتكريرها أعظم استثقالًا وعليه أكثر العرب. =