وإن المحظور هو الذي يقتضي الإذلال، وهذا منتف لأن هذا من العبد لسيده.
القسم الرابع: أن يضاف إلى الاسم الظاهر فيقال: هذا رب الغلام، فظاهر الحديث الجواز، وهو كذلك ما لم يوجد محظور فيمنع، كما لو ظن السامع أن السيد ربٌّ حقيقي خالق لمملوكه" (١).
[وجه الله إلا أن تأكل]
قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: لما سئل عن هذه العبارة: "لا يجوز لأحد أن يستشفع بالله -عز وجل- إلى أحد من الخلق؛ فإن الله أعظم وأجل من أن يُستشفع به إلى خلقه؛ وذلك لأن مرتبة المشفوع إليه أعلى من مرتبة الشافع والمشفوع له، فكيف يصح أن يجعل الله -تعالى- شافعًا عند أحد؟! " (٢).
[مولاي [في مخاطبة الملوك]]
سئل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- عن: "قول الإنسان إذا خاطب ملكًا: (يا مولاي).
فأجاب: الولاية تنقسم إلى قسمين:
القسم الأول: ولاية مطلقة؛ وهذه الله -عز وجل- كالسيادة المطلقة، وولاية الله بالمعنى العام شاملة لكل أحد؛ قال الله -تعالى-: {ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ}(٣) فجعل له