مؤمن، فلا يكون للنبي صلى الله عليه وسلم في هذا ميزة، أما الخلة فلا أحد يلحقه فيها" (١).
[ما صدقت على الله أن يتم هذا الأمر]
قال الشيخ محمد بن جميل زينو: "وفي هذا نسبة العجز الله تعالى، وهو كفر، والله قادر على كل شيء، وقد قال تعالى:{إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}(٢). إلا إن قصد بها أنه يستبعد وقوع ذلك بعد حصوله له بعد معاناة وتعب، فلا بأس، وهو خلاف الأولى.
والصواب أن يقول: ما توقعت أن ينقضي هذا الأمر" (٣).
مَنْ هو مثلك الأعلى؟
يتردد كثيرًا إطلاق هذا السؤال في المقابلات، ويتفاوت الناس في الإجابة عنه حسب مشاربهم؛ ما بين من يذكر محمدًا -صلى الله عليه وسلم- مثلًا له، وهم الموفقون، وبين من يذكر اسم لاعب كرة أو مطرب ماجن، وهم الخاسرون.
وجواب هذا السؤال لا يصدق إلا على نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-؛ لأنه القدوة لكل
البشر بعده.
وقد سئل سماحة الشيخ ابن باز -رحمه الله- "يرد سؤال يتكرر دائمًا في
(١) التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية (ص ٦٣). (٢) سورة يس، الآية (٨٢). (٣) أخطاء شائعة (ص ١٢ بتصرف يسير). وانظر: (المناهي اللفظية) للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- (ص ٢٥ - ٢٦)، وقال عن استعمالها للتعبير عن ظن القائل أنه ما ظن أن الله يفعل هذا الأمر؛ لأنه يستبعد وقوعه: "لا بأس بذلك".