قال الحافظ أبو يعلى: حدثنا خلف بن هشام البزار، حدثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن عِكْرِمة قال: قال أبو بكر: سألت رسول الله ﷺ: ما شَيّبك؟ قال:" شيبتني هود، والواقعة، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت "(٢).
وقال أبو عيسى الترمذي: حدثنا أبو كُرَيْب محمد بن العلاء، حدثنا معاوية بن هشام، عن شيبان، عن أبي إسحاق، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال أبو بكر: يا رسول الله، قد شبت؟ قال:" شيبتني هود، والواقعة، والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت "(٣) وفي رواية: " هود وأخواتها ".
وقال الطبراني: حدثنا عبدان بن أحمد، حدثنا حماد (٤) بن الحسن، حدثنا سعيد بن سلام، حدثنا عمر بن محمد، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله ﷺ: " شيبتني هود وأخواتها: الواقعة، والحاقة، وإذا الشمس كورت " وفي رواية: " هود وأخواتها "(٥).
وقد روي من حديث ابن مسعود، فقال الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني في معجمه الكبير: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا أحمد بن طارق الرائشي (٦)، حدثنا عمرو بن ثابت، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن مسعود، ﵁؛ أن أبا بكر قال: يا رسول الله، ما شيبك؟ قال:" هود، والواقعة "(٧).
عمرو بن ثابت متروك، وأبو إسحاق لم يدرك ابن مسعود. والله أعلم.
(١) زيادة من ت، أ. (٢) مسند أبي يعلى (١/ ١٠٢) وهو منقطع وقد تكلم عليه والذي بعده، الحافظ الدارقطني في العلل (٣/ ١٩٣ - ٢١١) بما يكفي. (٣) سنن الترمذي برقم (٣٢٩٧) وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث ابن عباس إلا من هذا الوجه". (٤) جميع النسخ: "حجاج" والتصويب من المعجم الكبير. (٥) المعجم الكبير (٦/ ١٨٣) ورواه الدارقطني في العلل (١/ ٢١٠) من طريق أحمد بن طارق به، وقال الهيثمي في المجمع (٣/ ١٩٢): "عمر بن صهبان متروك" وسعيد بن سلام كذاب. (٦) في ت، أ، والمعجم الكبير: "الوابشي" ولم أجد ترجمته. (٧) المعجم الكبير (١٠/ ١٢٥، ١٢٦) وهو عنده من طريق عمرو بن ثابت عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن ابن مسعود فلعله سقط من نسخة ابن كثير والله أعلم. وللاستزادة في أحاديث الباب: فقد توسع الفاضل محمد طرهوني في تتبعها انظر كتابه: موسوعة فضائل القرآن _١/ ٢٩٥ - ٣٠٨).