قال البخاري: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، [حدثنا أبي](١)، حدثنا الأعمش، حدثني إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله -هو ابن مسعود-قال: بينما نحن مع النبي ﷺ، في غار بمنى، إذ نزلت عليه:" وَالْمُرْسَلاتِ "فإنه ليتلوها وإني لأتلقاها من فيه، وإن فاه لرطب بها، إذ وَثَبت علينا حَيَّة، فقال النبي ﷺ:"اقتلوها". فابتدرناها فذهبت، فقال النبي ﷺ:"وُقِيَتْ شركم كما وُقِيتُم شرّهَا".
وأخرجه مسلم أيضا، من طريق الأعمش (٢).
وقال الإمام أحمد: حدثنا سفيان بن عُيَيْنَة، عن الزّهْري، عن عُبَيد الله، عن ابن عباس، عن أمه: أنها سَمعَت النبي ﷺ يقرأ في المغرب بالمرسلات عُرفًا (٣).
وفي رواية مالك، عن الزهري، عن عُبَيد الله، عن ابن عباس: أن أم الفضل سمعته يقرأ: " وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفًا "، فقالت: يا بني، ذكَّرتني بقراءتك هذه السورة، أنها لآخر ما سمعتُ من رسولِ الله ﷺ يقرأ بها في المغرب.
قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا زكريا بن سهل المروزي، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، أخبرنا الحسين بن واقد، حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هُرَيرة:(وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفًا) قال: الملائكة.
(١) زيادة من م، أ، والبخاري. (٢) صحيح البخاري برقم (١٨٣٠)، وصحيح مسلم برقم (٢٢٣٤). (٣) المسند (٦/ ٣٣٨) (٤) صحيح البخاري برقم (٧٦٣)، وصحيح مسلم برقم (٤٦٢).