للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الوادي [من سفهاء قومه]، فإذا بهاتف يهتف بي:

ويحك، عذ بالله ذي الجلال … والمجد والعلياء والافضال (١)

ثم أتل آيات من الأنفال … ووحد الله ولا تبالي (٢)

قال فذعرت ذعرا شديدا ثم رجعت إلى نفسي فقلت:

يا أيها الهاتف ما تقول … أرشد عندك أم تضليل؟ (٣)

• بين هداك الله ما الحويل *

قال: فقال:

هذا رسول الله ذو الخيرات … بيثرب يدعو إلى النجاة

يأمر بالبر وبالصلاة … ويزع الناس عن الهنات (٤)

قال: قلت له: والله لا أبرح حتى آتيه. وأومن به، فنصبت رجلي في غرز راحلتي وقلت:

أرشدني أرشدني هديتا (٥) … لا جعت ما عشت ولا عريتا

ولا برحت سيدا مقيتا … لا تؤثر الخير الذي أتيتا (٦)


(١) في ابن عساكر: والنعماء والافضال.
وفي الإصابة ومجمع الزوائد: منزل الحلال والحرام.
(٢) الأبيات في مجمع الزوائد:
ووحد الله ولا تبالي … ما هول ذي الجن من الأهوال
إذ يذكر الله على الأميال … وفي سهول الأرض والجبال
وصار كبد الجن في سفال … إلا التقى وصالح الأعمال
(٣) في الإصابة ومجمع الزوائد: يا أيها الداعي ما تحيل.
(٤) في رواية ابن عباس:
هذا رسول الله ذو الخيرات … جاء بياسمين وحاميمات
وسور بعده مفصلات … محرمات ومحللات
يأمر بالصوم وبالصلاة … ويزجر الناس عن الهنات
قد كن في الأيام منكرات
في الإصابة جاء البيت الثاني:
محرمات محلالات … يأمرنا بالصوم وبالصلاة
(٥) في دلائل أبي نعيم، أرشدني بها هديتا ..
(٦) في دلائل أبي نعيم:
ولا صحبت صاحبا مقيتا … لا يثوين الخير إن ثويتا
وفي مجمع الزوائد:
ولا برحت سعيدا ما بقيت … ولا تؤثرن على الخير الذي أوتيت

<<  <  ج: ص:  >  >>