ناولني الذراع فناولته، ثم قال: يا أبا رافع ناولني الذراع فناولته، ثم قال: يا أبا رافع ناولني الذراع، فقلت: يا رسول الله أللشاة إلا ذراعان؟ فقال: لو سكت ساعة ناولتنيه ما سألتك. فيه انقطاع من هذا الوجه … وقال أبو يعلى أيضا: ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، ثنا فضيل بن سليمان، ثنا قايد مولى عبيد الله، حدثني عبيد الله أن جدته سلمى أخبرته أن النبي ﷺ بعث إلى أبي رافع بشاة، وذلك يوم الخندق فيما أعلم، فصلاها أبو رافع ليس معها خبز ثم انطلق بها، فلقيه النبي ﷺ راجعا من الخندق فقال: يا أبا رافع ضع الذي معك، فوضعه ثم قال: يا أبا رافع ناولني الذراع فناولته، ثم قال: يا أبار رافع ناولني الذراع فناولته، ثم قال: يا أبا رافع ناولني الذراع، فقلت: يا رسول الله هل للشاة غير ذراعين؟ فقال: لو سكت لناولتني ما سألتك * وقد روي من طريق أبي هريرة. قال الإمام أحمد: ثنا الضحاك، ثنا ابن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة أن شاة طبخت فقال رسول الله ﷺ أعطني الذراع، فناولته إياه، فقال: أعطني الذراع فناولته إياه، ثم قال: أعطني الذراع، فقال: يا رسول الله إنما للشاة ذراعان، قال: أما إنك لو التمستها لوجدتها (١).
[حديث آخر]
قال الإمام أحمد: حدثنا وكيع عن دكين بن سعيد الخثعمي، قال: أتينا رسول الله ﷺ ونحن أربعون وأربعمائة نسأله الطعام، فقال النبي ﷺ لعمر: قم فأعطهم، فقال: يا رسول الله ما عندي إلا ما يقيظني والصبية، قال وكيع: القيظ في كلام العرب أربعة أشهر، قال: قم فأعطهم، قال: يا رسول الله سمعا وطاعة، قال: فقام عمر وقمنا فصعد بنا إلى غرفة له فأخرج المفتاح من حجزته ففتح الباب، قال دكين: فإذا في الغرفة من التمر شبيه بالفصيل الرابض، قال: شأنكم، قال: فأخذ كل رجل منا حاجته ما شاء ثم التفت وإني لمن آخرهم فكأنا لم نرزأ منه تمرة (٢). ثم رواه أحمد عن محمد ويعلى أبي عبيد عن إسماعيل - وهو ابن أبي خالد - عن قيس - وهو ابن أبي حازم - عن دكين به. ورواه أبو داود عن عبد الرحيم بن مطرف الرواسي عن عيسى بن يونس عن إسماعيل به.
[حديث آخر]
قال علي بن عبد العزيز: ثنا أبو نعيم، ثنا حشرج بن نباتة، ثنا أبو نضرة، حدثني أبو رجاء قال: خرج رسول الله ﷺ حتى دخل حائطا لبعض الأنصار، فإذا هو برسول الله ﷺ فقال رسول الله ﷺ: ما تجعل لي إن أرويت حائطك هذا؟ قال: إني أجهد أن أرويه فما أطيق ذلك، فقال له رسول الله ﷺ تجعل لي مائة تمرة أختارها من تمرك؟ قال: نعم، فأخذ رسول الله ﷺ
(١) مسند الإمام أحمد ٢/ ٥١٧. (٢) مسند الإمام أحمد ج ٤/ ١٧٤.