للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المجاعات:

رغم وفرة الطعام في العالم لدرجة أن الولايات المتحدة وأوروبة تحرق سنويا جبالا من القمح والأغذية، وترمي بحيرات من الألبان حتى لا ينخفض سعرها، فإن عشرات الملايين من البشر في أفريقية يعانون من المجاعة، بسبب الحروب الأهلية، والجفاف وسوء التغذية ووسائل الزراعة البدائية.

وقد عانت الحبشة في بداية الثمانينيات من مجاعات مروعة ذهب ضحيتها ملايين الأطفال، ثم تبعتها الصومال وجنوب السودان ثم رواندة وبروندي ٠٠ إلخ وها هو شبح المجاعة يخيم على الحبشة وعلى مناطق من الصومال ويهدد ملايين الأطفال بالمسغبة وسوء التغذية ثم الوفاة.

وقد عانت كورية الشمالية من المجاعة وخاصة لدى الأطفال؛ بسبب أعاصير وأمطار مدمرة أهلكت الحرث، ثم تبعتها حالات من الجفاف لا يزال تأثيرها قويا إلى اليوم، وتظهر هذه الكوارث بسبب الحروب وسوء الإدارة والعوامل الطبيعية، ويعاني من هولها الأطفال أولا ثم الكبار، ومن المؤلم حقا أن يفيض الطعام حتى يتم حرقه وإغراقه في أوروبة والولايات المتحدة حتى لا تنخفض الأسعار، بينما يتضور الملايين جوعا، ويعاني الأطفال من سوء التغذية، بل ومن الموت جوعا.

والغريب حقا أن يوجد في الولايات المتحدة كما تقول التايم الأمريكية (أيلول – سبتمبر ١٩٨٨م) مليونان دون مأوي، منهم أكثر من مائة ألف طفل ينامون في الشوارع، ويأكلون من بقايا الطعام والقمامات، كما ذكرت أن عشرين مليونا يعيشون تحت خط الفقر في الولايات المتحدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>