للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاعتداء بالضرب المبرح:

ويعاني الأطفال في مختلف دول العالم من اعتداءات جسدية وجنسية مباشرة، وتختلف نسبة هذه الاعتداءات من منطقة إلى أخرى، ففى بعض بلدان أمريكة اللاتينية تبلغ الاعتداءات المباشرة على الأطفال حدا يفوق كل تصور، فقد أذاعت وكالات الأنباء عن المسؤولين في تشيلي أن ستة من كل عشرة أطفال يُضربون ضربا مبرحا من ذويهم، مما يؤدي إلى دخول المستشفى، وفى بعض الأحيان إلى الوفاة (قناة الجزيرة القطرية في ٣٠ / ٧ / ١٩٩٩م) .

الاعتداء على الأطفال في البلاد المتقدمة:

رغم أن الأطفال في البلاد المتقدمة يعيشون بصورة عامة حياة الرفاهية والرغد من الناحية المادية، إلا أن الاعتداءات على هؤلاء الأطفال ليست قليلة؛ ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال لا تزال هناك تفرقة عنصرية رغم صدور عشرات القوانين التي تحارب تلك التفرقة منذ الخمسينيات وإلى اليوم

، ويعاني السود وذوي الأصول الإسبانية من التفرقة بشكل لا يزال كبيرا جدا، فرغم أن السود يشكلون قرابة (١٤) بالمائة من السكان إلا أنهم يشكلون أكثر من (٧٥) بالمائة من سكان السجون و (٩٠) بالمائة ممن حكم عليهم بالإعدام.

وتنشر الجريمة والمخدرات والدعارة بين هؤلاء السود نتيجة الظلم الاجتماعي الرهيب.

ويعانى الأطفال السود من سوء الرعية بكافة أشكالها حتى الرعاية الصحية، ومن الغريب حقا أن نجد أن وفيات الأطفال في كوبة وسيرلانكة أقل بكثير من وفيات الأطفال السود في الولايات المتحدة!! وهو أمر فاضح.

والمستوى الصحي للسود في الولايات المتحدة لا يفترق كثيرا عن بلدان العالم الثالث، بل إن الوضع الصحي في كوبة وبعض بلدان العالم الثالث أفضل بكثير من الوضع الصحي للسود في الولايات المتحدة زعيمة العالم الحر، والبلد الذي يتمتع بأكبر عدد من الاكتشافات الطبية والعلمية وأفضل الأطباء في العالم.

<<  <  ج: ص:  >  >>