١٤- يمتص الأطفال الذين يرضعون من أمهاتهم الحديد بصورة أفضل من أولئك الذين يتغذون بألبان الأبقار؛ وذلك لوجود مادة لاكتوفرين في لبن المرضع، وهي مادة تساعد على امتصاص الحديد، كما أن في لبن الأم بروتينية أخرى تتحد بالحديد وأجزاء من الخلايا بحيث لا يترك الحديد حرا في الأمعاء، وقد وجد أن الحديد الحر مهم لنمو بعض البكتريا العدوانية، وبالتالي فإن حرمان هذه البكتريا من الحديد يؤدي إلى إضعافها وسهولة القضاء عليها.
١٥- تؤدي التغذية بالألبان المجففة للمواليد إلى زيادة في عدد من الهرمونات في جسم الطفل مثل الأنسولين والموتولين والنيوروتنسين، وهذه كلها لها علاقة بأمراض الاستقلاب التي تكثر عند من يُغذَّون بألبان الأبقار وتندر فيمن يرضعون.
١٦- يحتوي لبن الأم على أحماض دهنية غير مشبعة وحيدة ومتعددة (Mono and Polyunsaturated Fatty Acids) وهي أحماض دهنية هامة لبناء الجهاز العصبى، بينما يحتوي لبن الأبقار على أحماض دهنية مشبعة لها علاقة فيما بعد بتصلب الشرايين والسمنة، كما توجد في لبن الأم خمائر خاصة تساعد على تحلل الدهون وسهولة امتصاص الكالسيوم.
١٧- يحتوي لبن الأم على المعادن المطلوبة بكميات متناسبة متناسقة يسهل امتصاصها، أما لبن الأبقار فيحتوي على كميات أكبر غير ذات فائدة، بل تسبب إرهاقا لكلية الطفل من أجل طردها، ولهذا فإن الأطفال الذين يتغذون على ألبان الأبقار المجففة أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى من الأطفال الذين يرضعون من أمهاتهم (أو المرضعات) .
١٨- الفوائد النفسية العديدة للطفل الذي يشعر بدفء الأمومة عند التقامه الثدي، وقد أوضحت العديد من الدراسات أن الأطفال الذين لا يرضعون وإنما يلتقمون القارورة يكونون أكثر عرضة للاضطرابات النفسية والسلوكية، وأن نسبة الجنوح والانحراف النفسي والسلوكي وتعاطي المخدرات وجرائم القُصّر والشباب مرتبطة إلى حد ما بعدم الرضاعة والاكتفاء بالتغذية بالألبان المجففة.