في هذه الكلمة خاصةً، ونصَّ أبو داوود على الخلاف في ألف التثنية غير المتطرفة مطلقًا، واختار الإثبات، وعلى إثبات ألف {تُكَذِّبَانِ}[الرحمن: ١٣ - ٧٧] مصحف المدينة والمصحف المحمدي (١)، وستأتي قاعدة المثنَّى، في البيت رقم:(١١٩ - ١٢٠).
وقوله:(مَعْ مَوَاقِعَ)، أي قوله تعالى:{بِمَوَاقِعِ}[الواقعة: ٧٥]، رسم في بعض المصاحف بألف، وفي بعضها بغير ألف، والعمل على الحذف في مصحف المدينة والمصحف المحمدي (٢).
وقوله:(قُلْ إِنَّمَا)، أي قوله تعالى:{قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو}[الجن: ٢٠]، رسم في بعض المصاحف:{قَالَ}؛ بالألف، وفي بعضها:{قُلْ}؛ بلا ألف، والعمل على الحذف (٣).
وقوله:(وَجِمَالَاتُ الأَخِيرِ فَلَا تُثبِتْ)، أي: قوله تعالى: {جِمَالَتٌ}[المرسلات: ٣٣]، في بعض المصاحف بألف بعد الميم وفي بعضها بغير ألف، والعمل على الحذف، واتفقت المصاحف على عدم إثبات الألف الذي بعد اللام، وهو معنى قوله:
(١) انظر: المقنع: ١/ ٤٠٥ - ٤٠٧، ٢/ ٢٩٢، ومختصر التبيين: ٤/ ١١٦٦، والعقيلة، البيت رقم: ١١٤، ودليل الحيران: ١١١، وسفير العالمين: ١/ ٩٨. (٢) انظر: المقنع: ١/ ٣٨٩، ٢/ ٢٩٣، ومختصر التبيين: ٤/ ١١٨٢ - ١١٨٣، والعقيلة، البيت رقم: ١١٤، والوسيلة: ٢٤١، ودليل الحيران: ١٩٨ - ١٩٩، وسفير العالمين: ١/ ٢٢٣، وقرأ حمزة والكسائي وخلف العاشر {بِمَوْقِعِ} بإسكان الواو من غير ألف، وقرأ الباقون بفتح الواو وألف بعدها. السبعة: ٦٢٤، والنشر: ٥/ ١٩٣٢. (٣) انظر: المقنع: ٢/ ٢٩٤، ولم يذكر الإمام داوود شيئًا عن هذه الكلمة في مختصر التبيين في موضعها، والعقيلة، البيت رقم: ١١٧، والوسيلة: ٢٣٧، وتنبيه الخلان: ٤٦٩، وسفير العالمين: ١/ ١٨٦، ٢/ ٥٠٩، وقرأ أبو جعفر وعاصم وحمزة {قُلْ} بغير ألف على الأمر، وقرأ الباقون بالألف على الخبر. السبعة: ٦٥٧، والنشر: ٥/ ١٩٥٠.