المصاحف {عِبَادَهُ} بألف، وفي بعضها بلا ألف، والعمل على الحذف (١)، وَقَيَّدَهَا بقوله:(زُمَرٍ)، ليخرج ما عداها مما وقع في هذه الترجمة في غير هذه السورة بهذا اللفظ، ولم يفعل ذلك الإمام الشاطبي في العقيلة، إذ قال في البيت رقم (١٠٦): (عِبَادَهُ بِخِلَافٍ)، فهذا من الزيادات.
وقوله:(وَخَاشِعًا وُصِلَا) أي: وَرُسِمَ في بعض المصاحف {خَاشِعًا}[القمر: ٧]، بألف بعد الخاء، وفي بعضها {خُشَّعًا} بلا ألف، والعمل على الحذف (٢).
وقوله:(تُكَذِّبانِ بِخُلْفٍ)، أي: قوله تعالى: {تُكَذِّبَانِ}[الرحمن: ١٣ - ٧٧]، في واحدٍ وثلاثين موضعًا، وذكر الداني حذف ألف التثنية إذا لم تكن طرفًا، ونقل الخلاف
(١) انظر: المقنع: ٢/ ٢٨٩، ومختصر التبيين: ٤/ ١٠٥٩ - ١٠٦٠، والعقيلة، البيت رقم: ١٠٦، وتنبيه الخلان: ٤٦٦، وسفير العالمين: ١/ ١١٥ - ١١٦، ٢/ ٥٠٩، وقرأ أبو جعفر وحمزة والكسائيُّ وخلف العاشر {عِبَادَهُ} بألف على الجمع، وقرأ الباقون بغير ألف على التوحيد. السبعة: ٥٦٢، والنشر: ٥/ ١٨٨٧. (٢) انظر: المقنع: ٢/ ٢٩٢، ومختصر التبيين: ٤/ ١١٥٩، والعقيلة، البيت رقم: ١١٣، وتنبيه الخلان: ٤٦٨، وسفير العالمين: ١/ ١٣٢، ٢/ ٥٠٩، وقرأ البصريان وحمزة والكسائيُّ وخلف العاشر {خَاشِعًا} بفتح الخاء وألف بعدها وكسر الشِّين مخفَّفَةً، وقرأ الباقون بِضَمِّ الخاء وفتح الشين مشَدَّدَةً من غير ألف. السبعة: ٦١٧ - ٦١٨، والنشر: ٥/ ١٩٢٤. (٣) ما بين المعكوفتين في (ب): «أَنَّمَا».