٢) حديث: ( ... دف١ أهل أبيات من أهل البادية حضرة٢ الأضحى زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ادخروا ثلاثا ثم تصدقوا بما بقي" فلما كان بعد ذلك قالوا: يا رسول الله إن الناس يتخذون الأسقية من ضحاياهم ويجملون٣ منها الودك٤، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"وما ذاك"؟ قالوا: نهيت أن تؤكل لحوم الضحايا بعد ثلاث، فقال:"إنما نهيتكم من أجل الدافّة التي دفّت فكلوا وادّخروا وتصدقوا"٥.
ووجه الدلالة منه: أنه لما ضاق الأمر في حق الوافدين الفقراء، أمر
١ دفّ: من الدَّف، وهو السير الليّن. انظر: الصحاح ٤/١٣٦٠، والمجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث ١/٦٦٤ (دفف) . ٢ حضرة الأضحى – بفتح الحاء، وضمّها، وكسرها – أي قُرْبه، قال الجوهري: "وحضرة الرجل قربه وفناؤه". الصحاح ٢/٦٣٢ (حضر) وانظر: شرح صحيح مسلم ١٣/١٣٠. ٣ يجْملُون: يذيبون والجملي: الشحم المذاب. الصحاح ٤/١٦٦٢ (جمل) ، وشرح صحيح مسلم ١٣/١٣١. ٤ الودك: دَسَمُ اللحم. الصحاح ٤/١٦١٣ (ودك) . ٥ جزء من حديث عبد الله بن واقد – رضي الله عنه – الذي أخرجه الإمام مسلم. انظر: صحيح مسلم مع النووي ١٣/١٣٠ (الأضاحي/النهي عن أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاث ونسخه) .