وقال الإمام أبو حنيفة:" وشفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - للمؤمنين المذنبين، ولأهل الكبائر منهم، المستوجبين العقاب، حق"(١). وقال الإمام الجرجاني:" ويقولون إن الله يخرج من النار، قوماً من أهل التوحيد بشفاعة الشافعين "(٢). ... وقال الإمام الذهبي:" نؤمن أن الله تعالى يخرج من النار، من قلبه أدنى وزن ذرة من إيمان، برحمته، وكرمه، وشفاعة نبيه، وغير ذلك"(٣). وقال الإمام ابن قدامة:" ويشفع نبينا - صلى الله عليه وسلم -فيمن دخل النار من أمته من أهل الكبائر، فيخرجون بشفاعته، بعدما أحترقوا وصاروا فحماً وحمماً، فيدخلون الجنة بشفاعته"(٤). ... وقال الإمام العراقي:" وقد أجمع عليها أهل السنة"(٥).
(١) أبو حنيفة: الفقه الأكبر، مكتبة الفرقان - الإمارات، ط ١ ١٤١٩ هـ، ص (٦١) (٢) الجرجاني: اعتقاد أئمة الحديث، دار العاصمة - الرياض، ط ١ ١٤٢١ هـ ص (٦٨) (٣) الذهبي: إثبات الشفاعة، أضواء السلف، ط ١ ١٤٢٠ هـ، ص (٢٠) (٤) ابن قدامة: لمعة الاعتقاد، وزارة الأوقاف السعودية، ط ٢ - ١٤٢٠ هـ، ص (٣٣) (٥) العراقي: طرح الترتيب، مكتبة الباز - مكة، ط ١ ١٤٢٤ هـ (٨/ ٢٧٨)