ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «نَحْنُ آخِرُ الْأُمَمِ وَأَوَّلُ مَنْ يُحَاسَبُ، يُقَالُ: أَيْنَ الْأُمَّةُ الْأُمِّيَّةُ، وَنَبِيُّهَا؟ فَنَحْنُ الْآخِرُونَ الْأَوَّلُونَ»(١).
قال الإمام ابن كثير:" ثم يُقضى بين هذه الأمة؛ لشرف نبيها، كما أنهم أول من يجوز على الصراط، وأول من يدخل الجنة "(٢).
وفي صحيح مسلم قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «نَحْنُ الْآخِرُونَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا وَالْأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، الْمَقْضِيُّ لَهُمْ قَبْلَ الْخَلَائِقِ»(٣).
ومما ورد في أولية الحساب على الأعمال:
ما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ فِي الدِّمَاءِ»(٤).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:«إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، الصَّلَاةُ الْمَكْتُوبَةُ»(٥).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ أَوَّلَ مَا يُسْأَلُ عَنْهُ يَوْمَ القِيَامَةِ - يَعْنِي العَبْدَ مِنَ النَّعِيمِ - أَنْ يُقَالَ لَهُ: أَلَمْ نُصِحَّ لَكَ جِسْمَكَ وَنُرْوِيَكَ مِنَ المَاءِ البَارِدِ»: (٦).
(١) أخرجه ابن ماجه في سننه، كتاب الزهد، باب صفة أمة محمد صلى الله عليه وسلم ح (٤٢٩٠). (٢) ابن كثير: النهاية في الفتن والملاحم، دار الجيل - بيروت، ١٤٠٨ هـ (٢/ ٥١) (٣) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الجمعة، باب هداية هذه الأمة ليوم الجمعة ح (٨٥٦). (٤) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الديات، باب قول الله تعالى: ومن يقتل مؤمناً متعمداً ح (٦٨٦٤) وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب القسامة والمحاربين والقصاص والديات ح (١٦٧٨). (٥) أخرجه ابن ماجه في سننه: كتاب إقامة الصلاة والسنة بها، باب ما جاء في أول ما يحاسب به العبد الصلاة ح (١٤٢٥). (٦) أخرجه الترمذي في جامعه أبواب تفسير القرآن، باب ومن سورة ألهاكم التكاثر ح (٣٣٥٨).