كتاب عمدة الأحكام - ت القاسم

كتاب الطهارة - باب الاستطابة - ص: 129

العَنَزَةُ (١): الحَرْبَةُ الصَّغِيرَةُ (٢).

١٥ - عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الحَارِثِ بْنِ رِبْعِيٍّ الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا يُمْسِكَنَّ (٣) أَحَدُكُمْ ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ وَهُوَ يَبُولُ (٤)، وَلَا يَتَمَسَّحْ (٥) مِنَ الخَلَاءِ (٦) بِيَمِينِهِ، وَلَا يَتَنَفَّسْ (٧) فِي الإِنَاءِ» (٨).

١٦ - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِقَبْرَيْنِ، فَقَالَ: إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ؛ أَمَّا أَحَدُهُمَا: فَكَانَ لَا يَسْتَتِرُ (٩) مِنَ البَوْلِ، وَأَمَّا الآخَرُ: فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ، فَأَخَذَ جَرِيدَةً (١٠)

---

(١) في ب: «قال الشيخ رضي الله عنه: العنزة».
(٢) «الصَّغِيرَةُ» ليست في ب، ج، د، ح، ط، ي، ك، ل.
وانظر: مشارق الأنوار (٢/ ٩٢).
(٣) في أ، و، ز: «لا يمسَّ»، والمثبت من ب، ج، د، ح، ط، ي، ك، ل، ونسخة على حاشيتي أ، و، وهو الموافق لما في صحيح مسلم.
(٤) «وَهُوَ يَبُولُ» ليست في أ.
(٥) في ج: «يتمسح» بالرَّفع والجزم، والمثبت من أ، و، ح، ك.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (١/ ٢٤٠): «(يتمسحْ): بالجزم على النهي؛ كالفعلين اللاحقين، والرفع على النفي».
(٦) هو: موضع قضاء الحاجة. شرح النووي على مسلم (٤/ ٧١).
(٧) في ج: «يتنفس» بالرَّفع والجزم، والمثبت من أ، د، و، ح، ط، ك.
(٨) البخاري (١٥٣)، ومسلم (٢٦٧) واللفظ له.
(٩) في ز، ط: «يستنثر»، وفي ح: «يستنزه».
وفي حاشية ج: «وفي رواية: يستبرئ، وفي رواية: يتنزَّه»، وفي حاشية ي: «وفي رواية: لا يستنزه».
(١٠) هي: سعف النخل التي يُجرَّد عنها الخوص. مطالع الأنوار لابن قُرْقُول (٢/ ١٨٠)، والصحاح للجوهري (٣/ ١٧).