ما من مولود إلا يولد على الفطرة (١) على هذه الملة، حتى يبين عنه لسانه، فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه أو يشركانه، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء (٢) هل تحسون فيها من جدعاء؟ (٣)، فإن كانا مسلمين؛ فمسلم. {فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ}. قال الله:(إني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم (٤) وحرَّمت عليهم ما أحللتُ لهم، وأَمَرَتْهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطاناً) (٥).