الجبل فأهلككم! فقالوا: بل نأخذ ما آتانا الله بقوّة! ثم نكثُوا بعد ذلك.
١٥٣٣٢- حدثني المثني قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية، عن علي عن ابن عباس قوله:"وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة"، فهو قوله:(وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ) ، [سورة النساء: ١٥٤] ، فقال:"خذوا ما آتيناكم بقوة"، وإلا أرسلته عليكم.
١٥٣٣٣- حدثني إسحاق بن شاهين قال، حدثنا خالد بن عبد الله، عن داود، عن عامر، عن ابن عباس قال: إنّي لأعلم خَلْقِ الله لأيِّ شيء سجدت اليهود على حَرْفِ وُجوههم: لما رفع الجبل فوقهم سَجَدُوا، وجعلوا ينظرون إلى الجبل مخافةَ أن يقع عليهم. قال: فكانت سجدةً رضيها الله، فاتخذوها سُنَّة. (١)
١٥٣٣٤- حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا عبد الأعلى قال: حدثنا داود، عن عامر، عن ابن عباس، مثله.
١٥٣٣٥- حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله:"وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم خذوا ما آتيناكم بقوة"، أي: بجدّ= "واذكروا ما فيه لعلكم تتقون"، جبل نزعه الله من أصله ثم جعله فوق رؤوسهم، فقال: لتأخذُنّ أمري، أو لأرمينَّكم به!
١٥٣٣٦- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج قال، قال ابن جريج، قال مجاهد:"وإذ نتقنا الجبل"، قال: كما تنتق الزُّبْدَة (٢)
(١) (١) الأثر: ١٥٣٣٣ - ((إسحق بن شاهين الواسطي)) ، شيخ أبي جعفر، لم أجد له ترجمة، ومضى برقم: ٧٢١١، ٩٧٨٨. و ((خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن المزني الواسطى)) ، مضى برقم: ٧٢١١. و ((داود)) هو ((داود بن أبي هند)) . و ((عامر)) هو الشعبى. (٢) (٢) في المطبوعة: ((كما تنتق الربذة)) ، وهي في المخطوطة غير منقوطة، فأساء إعجامها غاية الإساءة. ونتق الزبدة)) ، هو أن تنفض السقاء لكي تقتلع منه زبدته.